تحت اشراف السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان، وفي مؤتمر عقد يوم الخميس الموافق 29/5/2025 في هوتيل ديفان، وتحت شعار “معا نحو مجتمع قوي ومعافى”، أعلنت مؤسسة بارزاني الخيرية عن حملة لمكافحة المخدرات.
بدأ المؤتمر بالترحيب بالضيوف والوقوف دقيقة اجلالا على أرواح الشهداء، ثم عرض فيديو حول أثر ومخاطر المخدرات وأشكال مكافحتها، ثم ألقى السيد موسى أحمد، رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية كلمة، وبعد ترحيبه بالحضور، اعتبر اليوم الذي عقد فيه مؤتمر حملة مكافحة المخدرات، تحت اشراف السيد مسرور بارزاني، بيوم تاريخي من أيام نضال مؤسسة بارزاني الخيرية. وبين انه وبدعم من الوزارات والهيئات والمراكز المتخصصة في حكومة اقليم كوردستان والمنظمات المهنية، والميسورين في كوردستان وخارجه، نضع أنموذجا راقيا وأساسا متينا لمواجهة المخدرات. وأشار الى انه في 26 من تشرين الثاني لسنة 2024، وبحضور السيد مسرور بارزاني، رئيس حكومة اقليم كوردستان، وضعت مؤسسة بارزاني الخيرية بالتعاون مع مؤسسة (LDS) الامريكية، الحجر الأساس لبناء أول مركز لتوعية وتأهيل مدمني المخدرات في أربيل.
وألقى السيد ريبر أحمد، وزير الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، وممثل رئيس حكومة اقليم كوردستان، كلمة وأكد على أن مؤسسة بارزاني الخيرية، كانت مبادرة في كثير من المجالات، وهذا الموضوع من الموضوعات المهمة والحساسة تطرقوا اليه، ونحن على يقين بأنهم ينجحون في ايصال الرسالة الانسانية وتوعية المجتمع من مخاوف هذه الظاهرة القاتلة. وقال: ان المخدرات من المشكلات المرعبة التي واجهت المجتمع الانساني. وهي مشكلة تواجه العالم بأسره، ولديها جذور تاريخي وتعتبر تهديدا للأمن القومي في جميع البلدان. ان المخدرات في اقليم كوردستان تحدى جدي ولا تقل مخاوفها من مخاوف الارهاب، معركتنا اليوم ليست فقط مع الارهاب والارهابيين، بل لدينا معركة اخرى في مواجهة المخدرات ومدمنيها.
وأشار معالي وزير الداخلية الى انه وبحسب تقارير منظمة (UNODC) هناك اكثر من 275 مليون شخص في جميع المناطق المختلفة في العالم استخدموا المخدرات خلال سنة 2022. وأشارت منظمة الصحة العالمية الى ما يقارب من 500 الف شخص سنويا يستخدمون المخدرات ويلقون حتفهم وهناك عشرات الاف يصابون بأمراض ومشكلات نفسية وجسدية، واكد على ان حكومة اقليم كوردستان تعمل في اطار خطة استراتيجية ومتينة وتعمل بشكل جدي على انهاء وتجفيف مصادر المخدرات. وبين ان الوزارات الخاصة ومجلس الأمن، دعموا ونسقوا في هذا الجانب، لمواجهة المخاوف، لكنها لحد الان بحاجة الى عمل أكثر. ومن هذا الجانب، هناك تنسيق جيد وعمليات مشتركة بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الفدرالية، بالاضافة الى وجود علاقات وتنسيق مع المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات.
بعد خطاب وزير الداخلية، قد الدكتور روشت رشید، المشرف على الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، سيمنارا خاصا بشكل علمي وأكاديمي حول الموضوع وعرض بيانات واحصاءات مخيفة حول الادمان بالمخدرات واعتبر مواجهة هذه الظاهرة المخيفة واجبا على عاتق جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والشخصيات الدينية والاعلاميين. واكد على انه في نهاية السنة المخصصة للمشروع هي قابلة للتمديد، ستعقد مؤتمر خاص في جامعة معترفة حول هذا الموضوع.
وفي جانب اخر من المؤتمر، عقدت ندوة خاصة يديرها السيد كارزان نوري، عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة بارزاني الخيرية، حول أثر المخدرات على المجتمع، حيث شارك فيها كل من السيد الان حمه سعيد، وزير التربية في حكومة اقليم كوردستان، والسيد سامان برزنجي، وزير الصحة في حكومة اقليم كوردستان، والدكتور بشير الحداد، رئيس هيئة الخطباء، والدكتور جوتيار عادل، رئيس دائرة الاعلام والمعلومات، والدكتور ديندار زيباري، منسق التوصيات الدولية، تحدث كل واحد منهم من وجهتهم عن الادمان والمخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع، وألقوا الضوء على تفاصيل وكيفية مواجهة المخدرات كي نخطو نحو مجتمع قوي ومعافى.
بتاريخ 26 من شهر تشرين الثاني لسنة 2024، بحضور السيد مسرور بارزاني، رئيس حكومة اقليم كوردستان، وضع الحجر الأساسي لبناية أول مركز لتوعية وتأهيل مدمني المخدرات في أربيل. هذا المركز، يفتح لأول مرة في اقليم كوردستان على مساحة 13000 متر مربع على شارع 120 متري في مدينة أربيل، خصصت الارض من قبل حكومة اقليم كوردستان.
