بهدف اهتمام اكثر بدور الشباب في بناء علاقة قوية في التعايش والسلام في العراق واقليم كوردستان، نظمت مؤسسة بارزاني الخيرية بالتعاون مع المركز الفرنسي للبحوث في العراق ومنظمة التنمية المدنية لمدة يوم واحد ندوة حول (دور الشباب في التعايش والسلام) في تاريخ 21/2/2022 في مدينة أربيل، ووقعت فيها اتفاقية تفاهم حول هذا المشروع.
ان الهدف من هذه الاتفاقية هو العمل المشترك بين الجهات الثلاثة حول مشروع بعيدة المدى حول التعايش والسلام بين المكونات والديانات المختلفة في اقليم كوردستان والعراق، هذا المشروع يشمل جميع انحاء العراق ويشاركون فيه من اجل الاهتمام بمباديء وقيم انسانية، والمشروع عبارة عن مرحلتين، ففي الاول يشارك (60) شابا من جميع العراق ففي مخيم يلقى عليهم محاضرات حول التعايش والسلام وتقام ورشات وفعاليات في هذا الصدد، والمرحلة الثانية عبارة عن ارسال (20) شابا لتلقي محاضرات مكثفة من قبل مجموعة من الباحثين والمختصين في دولة فرنسا.
بداية الندوة عرضت فيها خلاصة حول اهمية هذا المشروع المشترك ثم دارت الندوة بمشاركة السيد (د. عادل باخةوان) مسؤول المركز الفرنسي للبحوث في العراق، والسيد (بختيار أحمد) المدير العام لمنظمة التنمية المدنية، والسيد (ابراهيم سمين) نائب رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية، وقامت مسؤولة شعبة البحوث في مؤسسة بارزاني الخيرية (ستاف اسو) بإدارة الندوة بين السادة المشاركين.
المدير العام لمنظمة التنمية المدنية (CDO):
أرى خطوات CDO ومؤسسة بارزاني الخيرية خطوات مهمة في التعايش السلمي
في البداية قدم السيد (بختيار احمد) المدير العام لمنظمة التنمية المدنية كلمة وقال فيها: ان منظمة CDO ومنذ تأسيسها سنة 2005 تهتم بالتعايش وكذلك بالتنسيق بين هذه المنظمات تهتم بالتعايش السلمي، وجاء هذا المشروع لان منظمة CDO وكذلك المنظمات الاخرى حاولوا تطوير التوعية في مجال التعايش السلمي وهو جزء من المجتمع المدني والعمل. اشتغلت منظمة CDO على جانبين التوعية وبناء القدرات، بمعنى توعيم الناس بشكل عام وبناء القدرات للمؤسسات الحكومية. ان CDO ومؤسسة بارزاني الخيرية والمركز الفرنسي للبحوث في العراق وضعوا نظرية جديدة على مستوى العراق حيث نجمع جميع الشباب وقررنا ان لا نقف هنا بل نعمل عليهم كي يوصلوا الى الافكار الى مناطقهم.
مسؤول المركز الفرنسي للبحوث في العراق
يجب المشاركة في هذا المشروع من البصرة الى زاخو دون التمييز وبشكل متساو في الجنس
ثم قدم السيد (د. عادل باخةوان) مسؤول المركز الفرنسي للبحوث في العراق كلمة وقال: يجب في هذا المشروع ان يكون جزء منه من الشيعة وجزء من السنة وجزء من التركمان وجزء من المسيحيين، ان لا يكون جميعهم من السياسيين وان لايكونوا جميعهم من الفقراء وان يكون المستوى الاجتماعي متوسط وجميع يحملون شهادة بكالوريوس والماجستير، وان يكون فيهم الدبلوماسيين… ويكون فيه الناس من الواقع لا من الدول الاخرى ويعيشوا هنا وكملوا المدارس الحكومية، ونضع مترجمين فوريين كي يكون بامكانهم ان يتكلموا بلغتهم الام ويكتبوا، و يجب المشاركة في هذا المشروع من البصرة الى زاخو دون التمييز وبشكل متساو في الجنس، اجتمعنا مع منظمة cdo ومؤسسة بارزاني الخيرية في نقطة علينا ان نغير العالم.
نائب رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية:
يجب علينا ان نرى قوة الشباب وكيف تعمل بشكل تؤثر على المجتمع
والقى السيد (ابراهيم سمين) نائب رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية كلمة وقال: ان العراق بصورة عامة بلد متعدد الثقافات والمناهل من الشيعة والسنة وقوميات اخرى، كيف بامكاننا ان نوفق بين الديانات والقوميات المختلفة مع بعضها؟ وكيف نستطيع ان نوفر واقعا احسن للشباب؟ يمكن ان نعمل على قدرات الشباب بشكل اكثر. نحن كمؤسسة بارزاني الخيرية منذ تأسيسنا سنة 2005 حتى اليوم تمنينا ان نعمل اكثر في مجال التنمية البشرية والتعايش. نحن مؤسسة كوردستانية وعلى مستوى العراق لدينا شهرتنا، لكننا نبعنا من كوردستان، وان اهالي كوردستان ارادوا ان تكون لديهم منظمة وفي الاوقات العصيبة تقدم اليهم المساعدات.
ان مؤسسة بارزاني الخيرية تعمل على كيفية ايصال رسالتها الانسانية والتعايش الى العالم، وهذه الرسالة نابعة من ان مؤسسة بارزاني الخيرية اخذت اسمها من اسم (البارزاني)، وان البارزاني الخالد في حياته السياسي والاجتماعي امن بالتعايش واختلط بالقوميات والديانات والمذاهب.. نحن حاولنا ان نعمل على رسالة (البارزاني الخالد) ونوصلها الى المجتمع والانسانية كافة.
في السنوات الماضية مع وجود المعارك والصراعات في العراق وجد عدد كبير من النازحين واللاجئين، وهذا ما أحدث نوعا من الامتزاج وأدخل ثقافات مختلفة الى المجتمع الكوردستاني، نحن كمؤسسة بارزاني الخيرية فكرنا كثير كيف ندخل ان ندمج النازحين واللاجئين الى الثقافة الكوردية وكيف بامكانهم ان يتحدثوا مع بعضهم ويكونوا متسامحين، كيف ينظمون حساب لغتهم مقابل الاخر، ويحافظوا على القيم العامة للمجتمع ولا يفقدوا قيمهم، قمنا بفتح مراكز ثقافية في جميع المخيمات حيث يمكنهم من خلالها ان يطوروا مواهبهم ويكتشفوا قدراتهم وينموها.
هذا المشروع مشروع جميل وبداية للاهتمام بالشباب ويجب علينا ان نرى قدرة الشباب وتعمل باي شكل من الاشكال وتؤثر على المجتمع، والمشروع له مستقبل جيد ويحتاج الى مساعدة الجميع.
في نهاية الندوة، شارك الحضور بطرح ارائهم ومقترحاتهم وتوجيه الاسئلة ومناقشة الطروحات..