من دواعي سعادتي أن أرى النشاطات الإنسانية لمؤسسة بارزاني الخيرية تتنامى على نحو متزايد، واليوم وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي العصيب في خضم تفشي جائحة كورونا في إقليم كوردستان والعالم بأسره، إلا إن مؤسسة بارزاني الخيرية، ولحسن الحظ، لم تتوقف ولا تزال متواصلة في تقديم الإعانات الإنسانية والعطاء لذوي الدخل المحدود وللمتضررين، وتجلّى ذلك حين شمّرت هذه المؤسسة عن سواعدها لمساعدة اللاجئين والنازحين ممن لاذوا بإقليم كوردستان هرباً من بطش الإرهاب والاضطهاد والعنف.
ولا يسعني هنا إلا أن أتوجه بخالص الشكر والعرفان لشعب كوردستان الذي فتح أبوابه بكرم وسخاء ليحتضن اللاجئين والنازحين من العراق وسوريا وغرب كوردستان، وما فتئ يتسم بكرم الضيافة وبحسن استقبال الضيوف كما هو معهود على ذلك، وغدا مثالاً يُقتدى به في العالم، وأتطلع أن تسنح الظروف كي يعود النازحون واللاجئون، متى شاءوا، إلى ديارهم كراماً آمنين.
لقد سجلت مؤسسة بارزاني الخيرية علامة مضيئة في مسيرتها الإنسانية حين مدّت يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين خارج إقليم كوردستان والعراق، وكما هو جَليٌّ فإن شعب كوردستان لا ينسى دعم المنظمات الإنسانية ومساعداتها في أحلك أيامه، وبالأخص في مستهل انتفاضة آذار 1991 المجيدة وأثناء الهجرة المليونية، وعلى هذا الأساس فإن من مدعاة الفخر والاعتزاز أن منظمة إنسانية مثل مؤسسة بارزاني الخيرية ، تشرع الآن بهذا الدور النبيل والسامي في غوث الفقراء بالمساعدات والمعونات في أنحاء العالم دون تمييز ديني أو مذهبي أو قومي أو عِرقي.
ومن هنا، أجد من الواجب أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير لجميع الجهات والمساهمين والدول المانحة و المنظمات الإنسانية على تنسيقهم المشترك وعملهم الدؤوب مع مؤسسة بارزاني الخيرية، والذي بفضله، لا تزال المؤسسة مواظبة وبتصاعد في تقديم عطائها الإنساني، وكذلك أشدُّ على أيدي العاملين في مؤسسة بارزاني الخيرية، الذين يوصلون الليل بالنهار، لأداء واجبهم الإنساني بتفانٍ وإخلاص، وأتمنى لهم التوفيق ومزيداً من العطاء والتقدم.
مسرور بارزاني
رئيس الهيئة التأسيسية لمؤسسة بارزاني الخيرية